إطلاق وثيقة وطنية في بيروت لتفعيل دور المرأة في السياسة اللبنانية
بعد أكثر من عامين على إطلاقها مبادرة تهدف إلى تجديد الحياة السياسية اللبنانية، احتفلت جمعية “لبنانيون” بإطلاق وثيقة وطنية لإشراك المرأة في العمل السياسي في لبنان. وذلك بالتعاون مع ممثلين عن أبرز الأحزاب اللبنانية التي شاركت في النقاشات ووقعت على الوثيقة. وهي: الكتائب، المردة، المستقبل، القوات، التيار الوطني الحر، حزب الله، حركة أمل، الجماعة الإسلامية، والحزب التقدمي الاشتراكي.
رئيسة الجمعية نادين ضاهر أوضحت لِ “جبلنا ماغازين” أن “الأحزاب التسعة الموقعة على الوثيقة كانت قد شاركت في سلسلة اجتماعات مع “لبنانيون” تناولت البحث في أسباب غياب أو تغييب المرأة عن العمل السياسي. فتمت صياغة هذه المبادرة التي أضافت إليها جمعيتنا أفكارها للحل الذي سيجعل المرأة تدخل مجال السياسة وتشارك في صنع القرار”. وأشارت إلى أن الوثيقة تنص على “إعداد الأحزاب كوادر نسائية في داخلها وعدم استبعاد المرأة من الترشح للانتخابات البلدية أو النيابية وغيرها إذا كانت تتحلى بالكفاءة المطلوبة”.
وأضافت ضاهر: “الأحزاب اللبنانية قادرة على إيصال المرأة إلى هذه المراكز كما هي قادرة على إيصال الرجل. لا فرق بين الإثنين”. مشيرة إلى أن “جمعية (لبنانيون) ستبقى على تواصل مع الأحزاب الموقعة على الوثيقة من أجل مساءلتها والإصرار على تطبيق البنود الواردة فيها حتى تتحول الأقوال إلى أفعال ونصل إلى مجتمع يشرك المرأة في قراراته، علنا نخرج من جمود سياسة الرجال.”
وكان جرى حفل إطلاق “الوثيقة الوطنية لتفعيل دور المرأة السياسي في الأحزاب اللبنانية” في فندق فينيسيا في بيروت بحضور ممثلين وممثلات عن أحزاب وجمعيات وهيئات نسائية، إضافة إلى النواب: جيلبرت زوين، نبيل نقولا، علي فياض وجمال الجراح، والوزيرين السابقين ريا الحسن ويوسف سعادة.
وجاء إعلان الوثيقة تتويجاً لمسار طويل من المفترض أن يتم استتباعه بخطوات مختلفة، “للانتهاء من زمن العقلية الذكورية التي تفرض على المرأة البقاء في المنزل، وعدم المشاركة في صنع القرار”، بحسب المنظمين.