لقاء حواري لجمعية لبنانيون عن شؤون العمل النسائي الحزبي
نشر موقع الوكالة الوطنية للاعلام بتاريخ | 28 – 1 – 2015:
نظمت جمعية “لبنانيون” في فندق فينيسيا لقاء حواريا حول شؤون وشجون العمل النسائي الحزبي شاركت فيه ممثلات عن تسعة أحزاب لبنانية هي: الإشتراكي، المستقبل، حركة أمل، الجماعة الإسلامية، حزب الله، القوات اللبنانية، الوطني الحر، الكتائب، المردة.
وتحدثت باسم تيار المردة ميرنا زخريا فشكرت الجمعيات بشكل عام وجمعية “لبنانيون” بشكل خاص على اهتمامهم المتواصل بمعالجة القضايا الوطنية، ومد اليد المستمر لتمكين السيدة الحزبية من ممارسة دور اكبر.
ثم تناولت العلاقة بين المجتمع المدني والطبقة السياسية فكان لها موقف لافت وغير مسبوق فقالت: “كفانا مواعظ من المجتمع المدني، كم هو سهل الإنتقاد من الخارج وكم هو معقد التنفيذ من الداخل. فكم من شخص دخل المعترك السياسي آتيا من المجتمع المدني، ولم ينجز أكثر ممَّن سبقه
اضافت زخريا: “كلنا أبناء هذا المجتمع اللبناني منا الصالح ومنا الطالح، يوجد على ضفتي الأطراف السياسية في 8 و14 الحسن والسيىء وكذلك الامر نفسه في المجتمع المدني. كفانا نقدا الواحد منا للآخر، كفاكم إلقاء اللوم علينا، كأحزاب وطبقة سياسية، لكأن المواطن الذي يؤسس جمعية أو ينتسب إليها، هو اللبناني الجيد، والعكس ان المواطن السيىء الأقل صلاحا هو الذي يؤسس حزبا ويفتح باب الإنتساب إليه”.
وتابعت: “اذا كنتم ممن ينظرون إلى كل السياسيين على أنهم فاشلون فلا تضيعوا وقتكم بمطالبتهم، واذا كنتم تعتبرون أنهم من النوع الصالح فلا تهدروا وقتكم بإنتقادهم، تارة بالفاسدين وطورا بالسارقين ومؤخرا بالمممدين”.
اضافت: “مبدأ التمديد هو مبدأ خاطئ خصوصا إذا لم يدعم بأسباب مقنعة، لكنه عادة راسخة في الجمعيات الاهلية، وليس لسنة وخمسة أشهر أو لسنتين وسبعة أشهر، بل وفي كثير من الاحيان التمديد أبدي سرمدي. يوجد في لبنان جمعيات تفوق بعددها الأحزاب بمئات الأضعاف، وأنا مقتنعة أن الخير والخبرة والخلق هي صفات متوفرة في كلتا الجهتين، السياسية منها والمدنية، وعليه، فلنتجاوز أسلوبي الإدانة والإنتقاد لأن المجتمع المدني ليس أكثر إنجازا ولا أقل فشلا من الطبقة السياسية”.