لبنانيون عل الأرض: طول ما فينا روح… رح نرجّع بيروت
بعد التفجير المروع الذي هزّ بيروت، في انفجار النرفأ في الرابع من آب الجاري، وأدى إلى استشهاد أكثر من مئة وخمسين شخصًا، وجرح الآلاف، إضافة إلى تدمير مئات آلاف المنازل، وترك الناس من دون مأوى في قلب العاصمة بيروت، قررت جمعية “لبنانيون” أن تقف إلى جانب المواطنين لمساعدتهم في تخطي هذه المحنة، لا سيما في هذه الظروف الاستثنائية.
في اليوم التالي من الإنفجار المروّع، توجّه أعضاء من الجمعية بمساندة مجموعة من الشابات والشبان الذين اعتادوا على التعاون معها في المجالات كافّة، لا سيّما الأكاديمية والاجتماعية، للمساندة في مساعدة الأهالي المنكوبين في العاصمة بيروت.
وقد قام فريق لبنانيون بتنظيف المنازل بعد تدميرها عبر فرق موزعة في الجميزة ومار مخايل والجعيتاوي، وخصوصا منازل كبار السن الذين يعيشون وحدهم، ولا قدرة لهم على القيام بهذه الأعمال التي تتطلب مجهودًا كبيرًا، فتمّ تنظيف المنازل من الزجاج والحطام، ليتمكن أصحابها من النوم فيها.
كما تمّ تقديم الخشب والزجاج لترميم المنازل من أحد فاعلي الخير فرُمِّمَت ثلاثة منازل، إضافة إلى تقديمات عينية قدّمها كثير من المتبرعين والخيّرين الذين مدّوا يد العون لنا.
كما وزّعت “لبنانيون” أكثر من ١٠٠٠ حصة غذائية على العائلات المحتاجة، وتم نصب خيمة في ساحة ساسين لمساعدة الناس بالغذاء والأدوية تحت الشعار الذي اعتمدته الجمعية ” طول ما فينا روح… رح نرجّع بيروت”.
وتؤكد الجمعية التزامها الدائم بالوقوف إلى جانب اللبنانيين في هذه المحنة، مع المتطوعين والجمعيات الناشطة على الأرض، من أجل إعادة إعمار ما تهدم في هذا الحادث المأساوي الذي كشف مدى الإهمال والتقصير في حماية الناس