في زمنٍ يتوق فيه اللبنانيون إلى بصيص أمل وسط الأزمات المتلاحقة، يطلّ مارون كيروز كنموذج يُحتذى به، وخبر يسرّ القلب والعقل معًا.. تمّ تعيينه مديرًا تنفيذيًا لمركز الشؤون الدولية والتجارية والجيوسياسية في المنتدى الاقتصادي العالمي وعضوًا في مجلس إدارته.

إنه ليس منصبًا عاديًا. مارون هو أول لبناني، وأول عربي يصل إلى هذا الموقع القيادي في تاريخ المنتدى، المؤسسة العالمية الرائدة التي تتّخذ من جنيف مقرًا لها وتُعتبر المنصة الأولى لتنسيق الجهود بين القطاعين العام والخاص على مستوى العالم. من هنا، يُشارك كيروز اليوم في رسم الرؤية الاستراتيجية للمنتدى، وتمثيله على أعلى المستويات الدولية.

لكن هذا الإنجاز لم يكن صدفة. على مدى السنوات الماضية، كان لمارون دور محوري في تعزيز العلاقة بين المنتدى وحكومات منطقة الشرق الأوسط، وخصوصًا مع دول الخليج، حيث نجح في ترسيخ أولويات المنطقة ضمن أجندة المنتدى. وكان من أبرز إنجازاته إشرافه على أول اجتماع خاص للمنتدى في السعودية، برعاية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والذي انعقد في نيسان 2024 في الرياض. هذا الحدث لم يكن عادياً، بل محطة مفصلية في الحضور الإقليمي للمنتدى، وشهادة حية على قدرة كيروز على بناء الجسور وصناعة التأثير.

في وقت يُعاني فيه لبنان من شلل سياسي واقتصادي، يُثبت مارون كيروز أن الشباب اللبناني لا يزال قادرًا على الحلم والإنجاز، بل وعلى قيادة مؤسسات دولية والتأثير في صناعة السياسات العالمية.

مارون ليس حالة فردية فقط، بل هو صوت لكل لبناني ولبنانية آمنوا بقدراتهم رغم الإحباط، ورغم قساوة الواقع. هو من أولئك الذين لم يسمحوا لجواز سفرهم أن يكون عبئًا، بل جعلوه بطاقة عبور إلى أوسع المنصات وأعلى المراتب.

اليوم، نرفع الرأس بك يا مارون. فنجاحك هو نجاحنا، وإنجازك هو رسالة لكل شاب وشابة في لبنان مفادها انّه “لا مستحيل أمام الإصرار، لا سقف أمام الطموح”.