في ظل الموجة غير المسبوقة من التكاتف بين كل أبناء كسروان على مختلف انتمائهم السياسية والوطنية، لوقف الانتهاكات التي يركبها معمل الزوق بحق رئتينا جميعا، لا بد من اقتناص هذه الفرصة التاريخية التي قد لا تتكرر، من أجل وقف السموم المنبعثة من هذا المعمل.
ماذا نريد أكثر من أن يقف النائب نعمة الله أبي نصر وهو نائب عن منطقة كسروان، ويطالب بأن يكون هناك تحرك شعبي ورسمي فعلي لوقف المعمل، لأن زوجته توفيت بسبب مرض سرطاني جراء هذا المرض؟
إن كان نائب عن المنطقة غير قادر على التحرك لهذا المطلب الملح لأبناء كسروان، فمن الذي يمكنه التحرك إذاً؟ الحقيقة هي أن هناك الكثير من الجهات المستفيدة من بقاء المعمل على حاله، إما لأسباب ومنافع مادية، وإما لأسباب سياسية.
لقد وعدت وزارة الطاقة ونواب المنطقة منذ أكثر من ثلاث سنوات بأن يتم إيجاد حل جذري للتلوث في قضاء كسروان، لكن لم نتمكن حتى اليوم من الانتهاء من هذا الوباء، الذي يهدد حياتنا.
المطلوب اليوم الوقوف وقفة صارمة، ما دامت كل الأحزاب والأطراف متفقة على ما يجب أن يحصل، والمطلوب أيضا، هو عدم الاتفاق على حساب صحة المواطن.
