يشهد علينا تاريخنا أننا لطالما وقفنا إلى جانب أي فنان أو ممثل أو نجم أراد التعبير عن رأيه السياسي بحرية، لأننا نعتبر أن الفنان قدوة للناس، وحديثه بالسياسية يشجع الناس على المشاركة في الحياة السياسية والتحدث بشكل ديمقراطي عن وجهات النظر المختلفة.
ولطالما كنا من أشد الداعمين لفنانين يعطون رأيهم بكل احترام وأخلاق، من إليسا المقربة من القوات اللبنانية إلى جوليا المعروفة بوقوفها مع حزب الله والمقربة من الحزب القومي.
لكن ما لن نقبله يوما هو أن يتحول حق الفنان في إبداء الرأي إلى منصة للشتيمة كما فعل الفنان زين العمر، الذي غاب عن أي نشاط فني في السنوات الماضية، ليتفرغ للساحات والكلام النابي من كل حدب وصوب، حتى خلنا أنه شبيه فضل شاكر في النمطية.
آخر إنجازات زين العمر، صاحب التصريحات التي تحتوي عبارات “صباط” أكثر من مرة، كانت تلك التي هاجم خلالها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، فكتب على صفحته على تويتر:
“إذا رح يجيبولنا رئيس متل يللي كان إيه عمرو ما يكون… عمتي ماتيلد عندا ركاب أكتر منو…”
“بدنا رئيس مش حرامي هوي وأخواتو وكل عيلتو وأصحابو. بدنا رئيس من شعب. بدنا رئيس عندو رِكَب وفي شعب وراه ما بدنا رئيس ببوس دقون وط…”
نعتذر عن نقل هذا المستوى المتدني في التخاطب وهذه العبارات النابية، التي عاد زين العمر ومحاها، لكن ذلك لا يخفف من جريمته. بدل من أن يكون قدوة للناس للتخاطب بشكل محترم، تحوّل زين العمر منصة للشتم. عيب…
