main-banner

وطن الشكليات والتفاهة… زين الأتات سفير للنوايا الحسنة

كنا إذا تمت تسمية فنان معين للقب سفير النوايا الحسنة لمنظمة أممية، نتقبل الموضوع باعتبار أن الفنانين لهم قاعدة جماهيرية كبيرة، ويحق لهم أن يوجهوا الجمهور تجاه الأعمال الخيرية ومساعدة المحتاجين في هذه المنطقة التي تعاني الكثير من الحروب والأزمات الاقتصادية.

لكن ما حصل في الأيام الماضية، جعلنا نتنهد ونقول: إيه والله زمن سفراء… فآخر عنقود السفراء الذين تتم تسميتهم من دون معايير ومن دون أن نعرف كيف وأين ولماذا وعن يد من، خبير الأعشاب زين الأتات. الشخص نفسه الذي يتسلق الجبال والوديان ليأتي بوصفات طبية منعتها وزارة الصحة ووزارة الإعلام مرارا، لأنها تدعي أن لها قوة طبية، في حين أنها مجرد وسيلة لجذب الناس إلى شرائها والضحك عليهم.

زين الأتات الذي يملك ملايين، لا بل مليارات، تمكن من أن يشتري اللقب ويصبح سفيرا للنوايا الحسنة، رغم أنه لا يتقن الانكليزية، ولا نذكر مآثره في المجال الإنساني، والأسوأ هو أننا وجدنا من يقف له ويصفق له تقديرا، وكأن الناس باتت كلها تخضع لسلطة مالية.

عار علينا أن نصل إلى درجة يتحول فيها متمول مثل زين الأتات إلى سفير للنوايا الحسنة، وهو الذي تقتصر نواياه على وصفات طبية بالأعشاب المغشوشة.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |