حي الآشوريين ومبنى كلية العلوم كانا على موعد في الساعات الماضية مع حديث قديم جديد هو إطلاق قذائف الإينرغا من حي الزعيترية، الذي بات رسميا خارج القانون والدولة، بعدما كثرت فيه الممارسات العسكرية الأقرب إلى التصرفات الميليشياوية.
القضية هذه المرة التي استدعت إطلاق الإينرغا هي تجار المخدرات، الذين يجدون في الزعيترية ملاذا آمنا بعيدا من عيون الدولة. في المرة السابقة، هرب المتحرشون بطالبات الجامعة اللبنانية إلى المنطقة، وبعدها لجأ السارقون بعد عمليات السلب إلى جنة الزعيترية للتهرب من الدولة، وهذا ما حصل.
ويوم أرادت الدولة الدخول إلى المنطقة من أجل إلقاء القبض على أحد الفاعلين، اندلعت الحرب العالمية الثالثة، ووقعت الاشتباكات ولم تبق جهة سياسية إلا وتدخلت لمحاولة وقف هذه العمليات الأمنية ودخول الدولة إلى المنطقة.
في الانتظار، ما زال أهالي الزعيترية يعيشون في قلق يومي لا يمكنهم التخلص منه، لأن القذائف تسقط على منازلهم وفوق رؤوسهم، والدول تتفرج وتخاف أن تحسم. فهل يدفع أهالي الفنار بسبب عجز دولتهم؟
