أصدر الإعلامي زافين قيومجيان كتابه الجديد الذي يحمل عنوانا مضى زمن على سماعناه… “أسعد الله مساءكم” هي التحية التي كان يحملها مذيعو الأخبار في لبنان في الفترة الذهبية، قبل أن تتبدل التحية وتصبح مساء الخير… في هذا الكتاب الرائع، يجمع زافين مئة لحظة صنعت التلفزيون في لبنان منذ انطلاق البث الأول عام 1959 بحلم صغير، وحتى 1989 لأن السنوات الأخيرة قد تحمل تأويلا وقد يختفل المعنيون على اختيار اللحظات في ظل المنافسة الكبيرة بعد الحرب.
في هذا الكتاب، يذكّرنا زافين بالمجد الذي عاشه التلفزيون اللبناني… أول مذيعة، أول حلقة لشوشو وأبو ملحم وفرقة أبو سليم، أول انتخابات لملكة جمال لبنان، إلى ما هنالك من أحداث طبعت في ذاكرة التلفزيون اللبناني. وفي هذا الكتاب أيضا، يتحدث زافين عن المجد الذي عاشه التلفزيون اللبناني، يوم كان رائدا في مجاله في لبنان والشرق الأوسط. كان لبنان من بين أول 15 دولة تعتمد الألوان في التلفزيون، وكان لبنان يصدر أعماله إلى الخارج ويقدم المواد الإخبارية والترفيهية لدول الجوار… أما اليوم، فشاشاتنا تتصارع على جنس الملائكة، وتتنافس بطريقة تبعدها عن المشهد العالمي للإعلام، وتعاني أزمات اقتصادية كبيرة. هذا الكتاب هو عبرة أننا صنعنا التاريخ يوما في لبنان، وأننا قادرون في كل لحظة على صنع التاريخ من جديد.
