بين كل فترة وأخرى، تصلنا أخبار من الجامعة اللبنانية أو الجامعات الخاصة، بأن هناك من يستقوي على فريق معين بقوة السلاح أو بدعم سياسي أو بالاثنين معا، من أجل فرض سلطة أمر واقع، وكأن الجامعة هي ساحة معركة، وكل شخص يقف على جبهة.
آخر هذه التصرفات ما يحصل في كلية الحقوق في زحلة، حيث تردد أن عميد الكلية أكرم ياغي حاول ترهيب الطلاب وتهديدهم، لمجرد أنهم كانوا يريدون الاعتصام للمطالبة بحقهم في دورة استثنائية لطلاب السنة الثالثة، كما حصل في السنوات الماضية. الجواب كان صراخا وتهديدا، وكأننا في بلد ديكتاتوري، فالتظاهر هو حق للطلاب للمطالبة بحقوقهم، وأول من يجب أن يتفهم الأمر ويدعمهم هو الحقوقيون والمحامون، الذين يدافعون عن الحق.
لكن يبدو أن ياغي يستخدم نفوذه السياسي في المنطقة لمنع هذه التصرفات، ورفض أن يدخل الصحافيون حتى إلى الكلية، مهددا بكسر كاميراتهم.
هذه الحادثة برسم وزير التربية الياس بو صعب، وكل الفاعليات التي تشرف على التربية في لبنان، لأن التراخي في معالجة هكذا موضوع، سيجعل من الجامعة اللبنانية رهينة المستقوين على الدولة.
