main-banner

شبابنا ضحايا الانتحار… فهل نسمع بما فيه الكفاية؟

شابة جديدة لا يتخطى عمرها 24 سنة تقدم على الانتحار في منطقة أنطلياس، تاركة وراءها رسالة تعلن فيها لذويها أن الحياة لم تعد تطاق ولم تعد قادرة على مواصلة مشوار الحياة.

شابة جديدة نسمع عنها من بين مئات الحالات التي تحصل يوميا في كل منطقة لبنانية، لشبان وشابات في ربيع العمر، يفضلون وضع حد لحياتهم بسبب كثرة المشكلات فيها، بدل من أن يكون هناك من يسمعهم.

السبب الأول والأخير هو أن الشباب في حال من الضياع بسبب كثرة المغريات في هذه الدنيا، وقلة الوعي لدى كثيرين. كلما واجه شاب أو شابة مشكلة عاطفية، تنتهي الدنيا في نظره، لأنه غير معتاد على مصارحة الناضجين، ولأن الأهل في كثير من الأحيان غائبين، ولا يبالون بما يشعر به أولادهم.

كما أن الانجرار خلف المعتقدات الخاطئة التي لا تساعد الشباب على المحافظة على اتزانهم تجعل منهم عرضة لاتباع أنماط يتابعونها عبر الانترنت ولا يجدون من يشرح لهم بشكل موضوعي أنها غير سليمة.

وأهم نقطة هي العلاج النفسي. ما زالت في لبنان المعتقدات تعيب على الإنسان الخصوع لعلاج نفسي، لأن العلاج النفسي هو “للمجانين” وفق التفكير اللبناني، في حين أن زيارة معالج نفسي يحب أن تكون مثل زيارة طبيب أسنان، أي بشكل دوري. أم أننا نفضل انتحار شبابنا على خضوعهم للعلاج للتخلص من الأفكار السوداوية التي تأتينا من الخارج؟

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |