ارتفعت نسبة الهجرة في لبنان في السنة الماضية وفق دراسات غير رسمية أجراها عدد من الطلاب الجامعيين في مجالات الدراسات الاجتماعية والاقتصاد والعلوم السياسية بنسبة عشرين في المئة أكثر من السنوات العشر الماضية.
عدد المهاجرين من لبنان يرتفع يوما بعد يوم، وذلك بسبب الظروف الأمنية والاقتصادية والسياسية المعروفة. لكن الجواب الأكثر رواجا الذي يجده من يسأل عن سبب الهجرة هو أن غياب الاستقرار في كل المجالات هو الذي يجعل الأمور تبلغ هذا الحد من اليأس. فمن كان يعمل في الإعلام يعاني من التأخر في دفع الرواتب وقلة العمل بسبب قلة الإعلانات، ومن يعمل في مجال الاقتصاد يعاني من تراجع تدفق الرساميل، ومن يعمل في المشاريع السياحية لم يستفد من الأرباح منذ مواسم طويلة.
وفي ظل هذا الواقع، نسأل أين الحكومة وأين النواب من هذه الفضيحة الاجتماعية التي يعانيها لبنان؟ الحكومة تعمل مكبلة اليدين على الحكم حتى انتخاب رئيس جديد، ما لا يبدو قريبا، والمجلس النيابي منهمك بطريقة دستورية لإقرار التمديد لنفسه مرة جديدة وإكمال الولاية الممددة، وخيرة الشباب اللبناني في الطائرات نحو فرص جديدة. إنه فعلا واقع محزن.
