عندما انتشرت صفحة بعنوان Young Arous على مواقع التواصل الاجتماعي، وتحركت الرأي العام لدعوة قوى الأمن لوضع حد لهذا الموضوع، اعتقد كثيرون أن ما تم ارتكابه هو من قبل أشخاص جاهلين لا يمتون إلى المجتمع بأي صلة. ولكن المؤسف هو أن موضوع تزويج القاصرات، بمعزل عن الصفحة المشبوهة، هو أمر ما زال شائعا في بعض مجتمعاتنا ومناطقنا، وخصوصا الريفية منها، لأن التعاطي مع المسائل الإنسانية يختلف من منطقة إلى أخرى.
هذه المسألة تثير الريبة والقرف لأن موضوعا بهذه الأهمية ليس من المفترض أن تكون فيه وجهتا نظر، والأهم في هذه النقاشات هو أن يكون هناك إجماع على أن تزويج الفتيات قبل السن القانونية، وبلوغها سن الرشد، هو جريمة بحق الإنسانية قبل كل شيئ.