أشارت دراسة إنكليزية حديثة إلى وجود علاقة بين تفوق الأطفال في المدرسة وشهر ميلادهم، وأنّ الأطفال الأكبر سنًا في فصولهم الدراسية هم أقل عرضة للإصابة بسوء الصحة النفسية.
ويصاحب سوء الصحة النفسية مجموعة من السلوكيات، من ضمنها القلق، والخوف، وضعف التركيز، وإيجاد صعوبة في إقامة علاقات جيدة مع زملاء الدراسة، ناهيك بمشكلات سلوكية.
وبحسب ما ذكرت صحيفة “الدايلي ميل” البريطانية، أجريت الدراسة على عدد 2000 طفل من 80 مدرسة ابتدائية في مقاطعة ديفون البريطانية، وأظهرت نتائج بأن الأطفال الذين هم أصغر سناً من أقرانهم عند بدء دراستهم هم الأكثر عرضة لصحة نفسية أفقر، ولذلك فمن الممكن أن يكون لهذا البحث آثار على قرارات الوالدين بشأن تأجيل دخول أطفالهم إلى المدرسة.
وتؤكد الدراسة أن الأطفال من مواليد شهر نيسان وحتى شهر آب هم الأكثر عرضة لمواجهة الصعوبات، حيث يكون عمرهم وقت دخول المدرسة قرابة الأربع سنوات، على عكس أقرانهم الذين يكون عمرهم قرابة الخمس سنوات في المرحلة العمرية عينها.
حيث يعتقد الباحثون أن الضغوط الإضافية على مواكبة أقرانهم الأكبر سنًا يمكن أن تشكل نقطة تحول بالنسبة إلى الأطفال الضعفاء، ويرتفع الخطر خصوصاً عند الذين يعانون صعوبات في التعلم.
كما أضاف الباحثون أن النتائج يمكن أن تؤثر على كيفية تفاعل المعلمين مع الأطفال الأصغر سنًا، وخصوصاً أولئك الذين لديهم حاجات إضافية معقدة.
وكان الدافع الأساسي وراء إقدام الباحثة، آنا برايس، على إجراء الدراسة أنها اضطرت لتعليم ابنها في المنزل نظرًا لأنه كان مولودًا في شهر نيسان، ولديه صعوبات في التعلم، حتى إنه لم يكن مستعدًا لبدء الدراسة في الخامسة من عمره.
كما اكتشف الباحثون أيضًا أن بدء الدراسة مبكرًا ليس له تأثير واضح على مستويات سعادة الطفل وسلوكه، بعكس ما ذكرته بحوث سابقة.