كان عام 2015 من أسوأ الأعوام من دون أي منازع على لبنان منذ عشرات السنوات. حتى لو أننا لم نشهد عمليات أمنية مروعة كما في عام 2005 أو حربا مع العدو الإسرائيلي كما في عام 2006 أو حربا في الشوارع كما في عام 2008 فإن هذا العام شهد شللا لبنانيا كاملا في كل المجالات.
النفايات ملأت الطرقات وغمرتنا الأوبئة والجراثيم، والفراغ الرئاسي استمر فمر عام 2015 من دون رئيس على الإطلاق، ومجلس النواب لم يجتمع سوى لما يعرف بتشريع الضرورة، والحكومة بقيت معطلة ولم تحقق أي إنجازات للمواطن، الذي بقي يعض على جرحه طوال السنة.
عام 2015 شهد أيضا تبعات اللجوء السوري من مآس وفقر انعكس على اللبنانيين، وشهد عمليات إرهابية مروعة كما حصل في برج البراجنة في تشرين الثاني.
الأمر الإيجابي الوحيد هذا العام كان تحرير جنودنا الأبطال، رغم أن تسعة منهم لا يزالون مخطوفين لدى داعش…
رسالتنا إلى عام 2016 الذي يقبل علينا بعد ساعات… كن إيجابيا للبنان، لأن الأحزان لا تليق بنا، ولم يعد بإمكاننا تحمل المزيد.
