يمكننا بكل ضمير مرتاح وموضوعية أن نقول إن عام 2014 كان الأسوأ في لبنان على الإطلاق منذ عشرات السنوات، لا بل أننا نستبعد أن يكون العام المقبل أسوأ لمجرد أن “أسوأ من هيك ما بقا يصير”.
فراغ في رئاسة الجمهورية، تعثر انتخاب رئيس جديد، تمديد لمجلس النواب، تفجيرات في الضاحية الجنوبية، تهديدات بضرب مناطق لبنانية من المجموعات المتطرفة، تصاعد المتطرفين في مناطق لبنانية مختلفة، تصاعد الشعور المعادي للجيش من قبل بعض المغرضين، خطف العسكريين في عرسال، وتهديد الجيش واستهدافه في أكثر من منطقة لبنانية، وفاة كبار الفنانين والمفكرين، وضائقة اقتصادية لا تعرف كيف تجد لنفسها طريقا للحل.
هل هناك أمر بشع لم يحصل بعد في هذه السنة على لبنان؟ وهل يمكننا أن نجد أمورا سيئة لم نعاني من تبعاتها بعد؟ المهم أن هذه الأمور التي عشناها أصبحت وراءنا، وما هو مطلوب اليوم هو التعالي عن الجراح والتطلع نحو المستقبل. نتمنى أن تحمل السنة الجديدة كل الآمال والأفراح للبنانيين أينما كانوا، وأن تكون السنة الجديدة فاتحة أمل لكي نرتقي ببلدنا إلى السلام، بدل البقاء في دوامة الخوف والحرب. كل عام وأنتم بخير، يا أجمل شعب في الدنيا كلها.
