يحتفل العالم في اليوم الأول من كل سنة باليوم العالمي للسلام، كما درجت العادة، ولكن الاحتفال يكون مقتصرا على بعض الشكليات ورفع الصلوات في دور العبادة، فيما يستكمل الإرهاب جولاته على الأبرياء كما حصل في إسطنبول.
إن سخرية القدر التي جعلت من اليوم العالمي للسلام مسرحا للإرهاب ليست من باب الصدفة، بل من تجاهل الإنسانية لحقيقة الإرهاب، وعدم السعي الكافي لاقتلاعه كما يجب.
الإرهاب تخطى كل الحدود وآن الأوان للعمل لاقتلاعه على ثلاثة مستويات: الأول مادي من خلال قطع كل الوسائل التي تجعل التنظيمات الإرهابية قادرة على تمويل نفسها، والثاني تربوي، من خلال عمل الأديان على تربية أبنائها بشكل صالح لوقف هذا الإرهاب، والثالث سياسي وعسكري، الذي نراه يوميا من الدول الفاعلة في هذا المجال.
