في بادرة مهمة رغم أنها متأخرة، خصصت وزارة الداخلية اللبنانية رقما ساخنا وخطا منفصلا على الرقم 112 من أجل تلقي الشكاوى من النساء المعنفات، بعدما كانت النساء عرضة للمساءلة إن أردن الشكوى من هكذا مشكلة.
هذه الخطوة هي في إطار التحركات العادية إذا ما أردنا أن نقارن نفسنا بالبلدان المتقدمة، لكنها خطوة ضرورية في لبنان، خصوصا أن كثيرات من النساء ما زلن قلقات من تقديم الشكاوى على علاقة بالعنف، حماية لسمعتهن، وخوفا من أن يقول لهن الشرطي: شو بدي أعملك، كما كان يحصل قبل إقرار القانون.
ولكن العنف في المطلق لن يتوقف قبل أن تتغير الكثير من الأمور في مجتمعنا، مثل المعتقدات في التربية، وفي السياسة أيضا، فكيف ندخل مجتمعا لا يعنف المرأة، وليس هناك نساء في الحكم، بما أن المرأة في العقل الباطني للمجتمع حرف ناقص؟
