main-banner

رئيس بلدية يضرب زوجته… ونِعمَ المراكز

وكأنه ينقصنا صدمات في لبنان، لتأتينا صدمة جديدة من العيار الثقيل، في وقت نرفع فيه يوميا صوتنا ضد العنف الأسري، والجرائم التي ترتكب بحق النساء في لبنان، عندما تموت الزوجة على يد زوجها الجزار لأنه يغار أو يعاني أمراضا لا يمكن للعقل تقبلها.

آخر الصدمات خرجت على مقربة من التظاهرة التي شهدتها بيروت ضد العنف الأسري، عندما كان رئيس بلدية برمانا أمين أبو جودة يتصرف بشكل أقرب إلى التصرفات الحيوانية الغرائزية مع زوجته، ويتعرض لها بالضرب، إلى درجة يخرجها من شباك السيارة التي كانت فيها، ليواصل ضربها.

هذا الشخص هو رئيس بلدية، وهو محام من المفترض أن يكون المدافع عن حقوق المستضعفين، وهو أيضا مثال لمنطقته التي يتولى شؤونها، وواجبه أن يكون مثالا أمام أهالي بلدته التي يرأس بلديتها. لكن للأسف، بات هذا الشخص يمثل جريمة بحق النساء، ومن المفترض اعتقاله ومحاسبته على ما فعل. لو كنا نعيش في دولة محترمة، لكان رئيس البلدية هذا خلف القضبان، وينتظر الحكم بحقه لأنه تصرف بشكل لا يقبله العقل. أما في لبنان، فأقصى ما يمكن أن نصل إليه هو أن ندل عليه بالإصبع، وأن ننتظر المحسوبيات لتحصل من تحت الطاولة، ومن يعلم؟ قد يتحوّل إلى بطل.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |