main-banner

عشية يوم المرأة، ما زالت أمي تتعرض للتعنيف…

تستعد المرأة للاحتفال بعيدها السنوي الذي لا يتخطى كونه عملية فلكلورية للتذكير أن المرأة هي نصف المجتمع وأنها بحاجة إلى من يرعاها ويقف إلى جانبها.

لكن المرأة في هذا العيد، وخصوصا في لبنان، ما زالت تئن من الوجع، ليس بسبب المرض، ولا بسبب الولادة، بل بسبب العنف الذي لا يوفرها في أي يوم على يد زوجها.

لقد سارعنا إلى المطالبة بقانون يحمي المرأة من العنف الأسري، ورغم أن القانون جاء من دون الإصلاحات المطلوبة، احتفلنا بإقراره. لكن ما غفلنا عن القيام به هو أن نجعل المرأة المعنفة تشعر بالارتياح، لكي تقدم على تقديم شكوى بحق زوجها، بحيث أن النساء ما زلن خائفات من التقدم بشكوى خوفا من… الفضيحة.

إن عنف الرجل الشرقي وتعاطيه مع المرأة على أنها أقل منه شأنا وقدرة على اتخاذ القرارات، هو ناتج عن ثقافة لا تمت إلى معتقداتنا بصلة، لأنها تصوّر المرأة على أنها أدنى شأنا من الرجل. لقد حان الوقت لكي نعرف أن المرأة تستحق الحماية النفسية قبل الحماية الأمنية، لأن مشهد أبي وهو يضرب أمي سيحوّلني إلى رجل يضرب زوجة، ما لم أعرف كيف أضع حدا مع والدتي لهذا الواقع.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |