غريب أمر اللجان التي تبحث في قوانين الانتخابات المقترحة، بمسعى لأن تكون الانتخابات المقبلة وفق صيغة ترضي الجميع. لكن كل ما نسمعه في الأخبار هو السعي لأن يكون القانون أكثريا أو مختلطا، وأن يتم التوصل لصيغة طائفية مرضية، وأن يكون هذا المقعد هنا أو هناك، وأن تكون التقسيمات منطقية وطبيعية، إلى ما هنالك من أفكار ومشاريع.
كل هذه الأمور تجعل من القانون صاحب الأولوية، لكننا لم نسمع مرة بمن يطالب بكوتا نسائية، وكأن هذا الموضوع أمر محسوم من قبل الجميع، علما أن هناك من يضع العصي في الدواليب في هذا المشروع.
إن كانت النوايا هي بالتعتيم على قضية مشاركة النساء ففي الأمر مشكلة، لأننا لن نقبل بأي شكل من الأشكال أن يتأخر لبنان بعد عن هذا الأمر البديهي، الذي يعطي المرأة حق المشاركة في الحياة العامة والسعي إلى الوصول إلى المجلس النيابي.
