سمعنا كثيرا من الانتقادات منذ تشكيل الحكومة عن أن وزارة الدولة لشؤون المرأة قد تم إسنادها لرجل، وهو الوزير جان أوغاسابيان المشهود له بمناقبيته واحترامه للعقل وللجمهور اللبناني.
ولكن للأسف، المشكلة تكمن في أن النوايا لم تتمكن بعد من التوصل إلى عقل متحرر يعطي المرأة مساحة من الحرية داخل صفوف الحكومة. فالوزيرة الوحيدة في التشكيلة الحكومية الحالية، هي عناية عز الدين، المحسوبة على حركة أمل، في حين أن الأحزاب الأخرى لم تعين ولا وزيرة وأبقت على الرجال فيها، رغم مناداتها صراحة بضرورة السعي لدعم المرأة في الحياة السياسية.
الوزارة الجديدة ستعمل على سن مشاريع القوانين التي تحمي المرأة من القوانين المجحفة التي تتعرض لها، والسعي من أجل تغيير النفسية السائدة التي ترفض مشاركة المرأة في الحياة السياسية.
ولكن هذه الوزارة لا يمكنها أن تعمل من دون أن تكون النفوس جاهزة، والتركيبة الحكومية أظهرت أن كثيرين ليسوا في هذا الوارد بعد.
