حكومة من ثلاثين وزيرا اختصرتها الطبقة السياسية بالذكور، ولم تعط النساء إلا حقيبة واحدة، فكانت وزيرة من أصل ثلاثين، في وقت يدّعي معظم الأحزاب أنهم يريدون الكوتا النسائية في الانتخابات النيابية المقبلة.
لكن لو أراد هؤلاء فعلا هذه الكوتا، ألم يكن بعضهم سعى لوضع النساء في الحكومة كبداية لهذه المرحلة الجديدة من التعاطي السياسي مع المرأة؟ ولو كانت المرأة تستحق البقاء في المراكز السياسية كما يقول هؤلاء، لماذا لم يتم تعيين نساء بدل الرجال التقليديين؟
إن تغييب المرأة لا يمكن تفهمه أو تبريره بأي طريقة، وهو من دون شك أمر يستوجب التوقف عنده لانتقاد كل التصريحات التي لا يتم إقرانها بالأفعال. إن أردتم النساء فعلا، فأعطوهن فرصة.