من أبشع الأمور التي نراها في الانتخابات البلدية والاختيارية في لبنان، أن هناك بعض المناطق حيث يقوم العديد من الأشخاص، من مرجعيات عائلية ودينية، بمنع النساء من الترشح إلى الانتخابات، وبالتهديد بمقاطعة الانتخابية في ما لو كانت اللوائح تضم امرأة.
هذا الأمر الرجعي الذي لا يمت إلى قرننا بصلة، والذي يعيدنا إلى عصور ولت، هو دليل جديد على أن التقدم لا يمكن أن يكون من دون الارتقاء إلى المساواة التي نطلبها بين الرجل والمرأة، وأن الأفكار المتطرفة لا تتلاقى مع رسالة لبنان الذي كان السباق في محيطه في إعطاء المرأة حقها في الترشح والانتخاب.
وأكثر من ذلك، ما زالت الانتخابات تشهد خجلا كبيرا في مشاركة المرأة، فنرى أن اللائحة التي تضم امرأة أو اثنتين تعتبر تقدمية في طروحاتها، في حين أن من المفترض أن يكون للنساء مساحة أكبر بكثير. فمتى نتحرر من العقول المتحجرة؟
