وصلنا إلى مرحلة في غاية الدقة في لبنان، بحيث بتنا نسمع يوميا عن جرائم قتل تقع في أكثر المناطق التي تعتبر آمنة، لأنها مناطق سكنية، وتضم مدارس وشقق تسكنها عائلات، ومن المفترض أن تكون أكثر المناطق هدوءا وأمنا.
لكن للأسف، ما حصل في الضبية قبل ساعات هو انعكاس لمدى القلق الذي بتنا نعيش فيه، بحيث تعرض مواطن شاب لطعنات سكين من مجرم، من دون أن يكون من يردعه أو يمنع وقوع هذه الكارثة غير المتوقعة.
لا بد من التنبه إلى واقع أساسي وهو أن الأمن بات متفلتا بشكل كبير مع تزايد أعداد اللاجئين، وليس في الكلام أي انعكاس عنصري، لأن المجرم يمكن أن يكون لبنانيا. لكن وجود عدد كبير من اللاجئين الفقراء والمحتاجين قد يدفع بعضهم إلى ارتكاب الجرائم بين الحين والآخر، من أجل تأمين لقمة العيش. من هنا، لا بد من إعلان شبه حال طوارئ وتعزيز الأوضاع الأمنية في المناطق المختلفة، وخصوصا في ساعات الليل، للتخلص من هذه الأوضاع التي نعيشها.
