وصلت رائحة الفساد إلى القمح الذي هو بكل بساطة أهم مكون غذائي للخبر اليومي للمواطن.
هذا الفساد يفوح من مجلس الوزراء ومن بعض الوزارات من دون أن نعرف من نلوم، ولمن نشتكي.
نسمع وزيرا من هنا يقول إن القمح فاسد ولا مجال للكلام عن أن الخبر الذي يتناوله الناس صحي وسليم، ونسمع وزيرا آخر من هناك يقول إن الأوضاع في إهراءات القمح وفي المرفأ سليمة وأن الدنيا بألف خير، فتطرح ألف علامة استفهام، لأن كل حجة من الحجج المقدمة قد تعني أن هناك منتفعا من صفقة معينة، أو أن هناك من يريد تطيير الصفقة لكي ينتفع من سواها.
للأسف هذه هي الحال في لبنان، وليس في الكلام أي اتهام يتعلق بوزير معين أو بجهة معينة، لكن الحقيقة هي أن اللبنانيين ضاقوا ذرعا بهذه الاهتزازات لأمنهم الغذائي، ويريدون الحقيقة من دون مواربة، ومن دون من يحاول تمرير شركات يحصل منها على تنفيعات، على حساب صحتهم وجيبهم.
