كيف لنا أن نشعر بالفخر كمواطنين لبنانيين عندما نرى كيف تتصرف الدول من حولنا لمواجهة الإرهاب والإرهابيين، وعندما نرى كيف نواجههم نحن.
الأردن رفض الرضوخ للإرهابيين، واستنفرت المملكة لمواجهة التنظيم المتطرف بعد حرق الطيار الأسير معاذ الكساسبة، وشنت غارات لا تعد ولا تحصى على معاقل التنظيم من أجل وقف تقدمه، وساهمت في إشعار الناس بالطمأنينة والراحة بعد هذه العملية.
مصر من ناحيتها، لم تسكت عن جريمة إعدام واحد وعشرين قبطيا مصريا كان ذنبهم الوحيد أنهم سافروا إلى ليبيا للعمل، فقتلهم المتطرفون عند شواطئ البحر وكأنهم قطعان من الغنم. مصر أيضا لم تسكت، فكانت النتيجة أنها قصفت معاقل التنظيم في ليبيا، ووقعت صفقة سلاح مع فرنسا من أجل وقف تقدم الإرهابيين، في سيناء الشرقية وفي الحدود الغربية مع ليبيا.
أما لبنان، فماذا فعل لبنان؟ هزت تفجيرات الانتحاريين بيروت، وهدد الإرهابيون كل المناطق اللبنانية، وأقدموا على خطف الجنود اللبنانيين، وقتلوا جنودا آخرين في عمليات متكررة من عرسال إلى البقاع الشمالي، وحتى في قلب بيروت، فماذا فعلت حكومتنا من أجل مواجهة هذا الجنون التكفيري الذي يجعلنا نقلق على كل يوم جديد؟ وماذا تريد الحكومة اللبنانية لتتصرف بشكل يتناسب مع الإرهابيين؟
