main-banner

لم يعد من مكان آمن نهرب إليه في هذا العالم

كان اللبنانيون يعتقدون منذ سنوات أن العيش في لبنان لم يعد آمنا بسبب كثرة العمليات الأمنية، وبسبب التدهور في الأوضاع الاقتصادية والسياسية باستمرار، فكانوا يسعون إلى الحصول على جنسية ثانية في أي دولة آمنة من هذا العالم.

لكن الأحداث الأخيرة في أكثر من دولة في العالم أثارت الكثير من التساؤلات حول مفهوم الدولة الآمنة في العالم. فرنسا التي لطالما اعتبرت الدولة الآمنة الأقرب في أوروبا تعاني وجود أكثر من 1400 متطرف على أراضيها، منضوين تحت لواء منظمات جهادية، كما تذكر التقارير الإخبارية والأمنية فيها، ويتخوف الفرنسيون من أن تكون أحداث شارلي إيبدو وما تلاها بداية لأزمة طويلة الأمد.

بلجيكا الهانئة التي نادرا ما سمعنا عن اهتزازات أمنية أو سياسية أو اقتصادية فيها، عانت في الساعات الماضية أزمة رهائن جديدة يوقعها أحد الإرهابيين الذين يبايعون تنظيم الدولة الإسلامية، إضافة إلى رفع مستوى الإنذار في إسبانيا من احتمال حصول عمليات إرهابية.

أما في الولايات المتحدة، فهاجس 11 أيلول ما زال حاضرا، وإحباط العمليات الإرهابية مستمر، وإن ذهبنا إلى كندا، لوجدنا أن الناس مذعورين من أي عملية محتملة ضدهم، بعد السطو المسلح على البرلمان في أواخر العام الماضي.

إنها أزمة انعدام الأمن تسيطر على العالم كله. انطلاقا من ذلك، فليكن ما يحصل في العالم فرصة لنتمسك في أرضنا، ونسعى إلى تحويل بلدنا مكانا آمنا للعيش، وذلك من أجل بناء مستقبل لنا ولأولادنا، لأن لا مكان أفضل من لبنان.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |