main-banner

الإفلاس يهددنا وما حدا بالو فينا…

لسنا من المؤمنين بنظرية المؤامرة لكن هناك حقيقة واضحة في كل مكان جراء التطورات في لبنان، وهي أن الدول الكبرى لها مصلحة كبيرة في أن يبقى لبنان على حاله اليوم، وأن تستمر التجاذبات بين الأحزاب السياسية والشعب، لأن وصول لبنان إلى واقع من الهدوء لن يجعل منه وطنا سليما لاستقبال اللاجئين، ورفع الأثقال عن العالم بأسره.

من مصلحة الدول الكبرى اليوم أن نعيش في واقع النفايات المتأرجح، وأن نتجادل في الشارع في كل مرة، وأن نصل إلى حدود الفلتان الأمني، وأن تستمر أحزابنا بتقاذف المسؤوليات بالنسبة إلى تعطيل رئاسة الجمهورية، لأن وجودنا في بلد آمن لن يسمح لنا بأن نستقبل اللاجئين، وسيجعلنا أكبر من أن نكون ضحية أزمات المنطقة.

إلى ذلك تضاف كل الأزمات المتعلقة بالاقتصاد اللبناني التي تظهر أن العالم بدأ يتخلى عن لبنان، ولا يستطيع مساعدته أو لا يريد ذلك، ما يحتم علينا الالتفات إلى أنفسنا ومساعدة أنفسنا.

لم يعد هناك من مجال للتخاذل أو تقاذف الاتهامات. بات من الضروري أن نتوقف عن التقاذف بالمسؤوليات وأن نجعل من مستقبلنا أولوية لنا، وليس للغرب.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |