بات اللبنانيون يشعرون بالخوف أكثر من أي وقت. في الماضي، كنا نخاف من التفجيرات ومن العبوات المزروعة في كل مكان، وخصوصا بعد عام 2005، لكننا كنا قادرين على السيطرة على خوفنا من خلال تشديد المراقبة بشكل جيد، والعمل على أن يكون هناك حراس وأمن في كل مكان، لمنع أي خرق أمني، وهذا ما حصل.
أما اليوم، فظاهرة الانتحاريين والأحزمة الناسفة تخيف اللبنانيين، لأنه ورغم التدابير الأمنية المتخذة، يمكن للانتحاري أن يصل إلى حيث يمكنه ذلك ويفجر نفسه لا سمح الله.
سمعنا الكثير من التهديدات والتسريبات الأمنية في الأيام الماضية، وقد تكون صحيحة أم لا، لكن النتيجة أن الذعر يسكن النفوس والقلوب، ويجعل الناس قلقين على أنفسهم حتى في قلب بيوتهم.
لكن ورغم كل ذلك، الطريقة الوحيدة لكي نتغلب على هذا الفكر التكفيري الذي وصل إلى لبنان بعد تداعيات الحرب المقرفة في سوريا، هي في أن تبقى أقوياء كما اعتدنا، لأننا واجهنا أصعب من ذلك وتغلبنا، وهذا ما سيحصل اليوم.
