مع مرور العاصفة وما خلفته من مشكلات وأزمات على الطرقات، لا بد من معالجة دقيقة وعلمية لما حصل على الطرقات وفي مختلف المناطق اللبنانية.
هناك الكثير من الأخطاء في البنى التحتية، وفي الطرقات وعدم فتح المجاري، وفي عدة نقاط أساسية من مسؤولية السلطات المحلية، ولكن هناك أيضا كل فرد فينا، ساهم بالتسبب بهذه الكوارث على الطرقات، من فيضانات للطرق في لبنان.
كل قشة رميناها تسبب بهذا الأمر، وكل محرمة تركناها على الطريق بدل رميها في سلة المهملات، وكل سيجارة رمينا ما تبقى منها على الطريق، وكل علكة بصقناها على الطريق، وكل النفايات التي نرميها يوميا من دون مسؤولية، تسببت بالحد الأدنى بإقفال المجاري، وتحويل لبنان إلى مستنقع من النفايات والمياه مع العاصفة. الحق ليس دائما على الدولة، بل علينا، عندما لا نمارس دورنا بمسؤولية، ونقلل من اخترام بيئتنا.
