نرى النفايات على الطرقات ولا نعرف ما الحل، ويبدو أن حكومتنا لا تهتم لا بصحتنا ولا بالبيئة، وتريدنا أن نتخمر مع النفايات إلى ما لا نهاية.
لا تشبه طرقاتنا أي مكان سليم للعيش بكرامة بين الناس، فالأوساخ تجتاحنا من كل حدب وصوب، ولهذا بات علينا أن نتصرف بشكل فردي، لأن الدولة لن تتحرك لمصلحتنا.
حان وقت بدء فرز النفايات في منازلنا، بعدما أعلنت بعض البلديات أنها تنوي وضع مستوعبات وفصل الأكياس بين أزرق وأسود لكي يتم فصل المواد غير القابلة للتدوير عن تلك التي يمكن أن يستفاد منها.
أكثر من ذلك، بما أن الدولة غير مؤهلة لأن تكون قادرة على إعادة تدوير النفايات، لا بد من أن نقسم نفاياتنا إلى أكياس ملونة كما تطلب البلديات، لفصل الزجاج عن الكرتون والورق والنفايات العضوية، وذلك لأخذ الأكياس التي تتضمن روائح كريهة وتجلب الحشرات والحيوانات إلى مكان بعيد، وترك الأكياس التي تتضمن أوراقا أو كرتون أو بلاستيك فقط في مكان قريب من المنازل، بحيث لا تؤذي الصحة.
حان الوقت لأن يكون القرار بيدنا. تكلفة أكياس ملونة غير مرتفعة ووضع مستوعبين في المنازل ليس بالمهمة المستحيلة. إن لم يأتِ التغيير منا، فهو حتما لن يأتي من دولتنا.
