لا يمكننا أن نجد التعبير الملائم لنشكر فيه دولتنا على كل الاهتمام الذي توليه لمواطنيها لمجرد أنها تعتني بهم وتترك النفايات مرمية في كل مكان، مع بدء موسم الأمطار.
سبق وأطلقنا نداءات مختلفة لكي نطالب بأن يتم ضبط أزمة النفايات في شوارع لبنان قبل أن تحولها الأمطار إلى عصارة تدخل إلى المياه الجوفية وإلى التربة وتفسد كل الطبيعة وكل حياتنا، لكن على ما يبدو، لا يتأثر المسؤولون بهذه الأزمة.
بات أبسط ما نطلبه هو أن نتجنب الأضرار الممكنة مع التقدم في الأيام ووصول فصل الشتاء، لكي نحمي أولادنا، والمياه التي يشربون، والطعام الذي يأكلون، والهواء الذي يتنشقون. احمونا بالحد الأدنى من النفايات التي تملأ نهر بيروت وكل الشوارع قرب منازلنا، لأننا لم نعد نحتمل الأمراض والسمعة السيئة في كل مكان من هذا العالم، بعدما أصبحت صورتنا مرادفا للإهمال البيئي.
