إن ما حصل في الأيام الماضية من تهديد عسكري عالمي بضرب سوريا، هو نتيجة الحرب المستمرة التي لا تنتهي في هذا البلد، والمآسي التي تضرب الملايين من السوريين.
ولكن الرد على هذا التهديد من قبل الدول الكبرى سيكون عسكريا على الأرجح، ما يحتم علينا في لبنان أن نتمسك أكثر من أي وقت مضى بسياسة النأي بالنفس، التي اعتمدتها الحكومة في السابق، والتي هي الحصانة الكبرى للبنان.
إن هذا المبدأ في التعاطي يجنب لبنان الخلافات الداخلية أولا، ويساعد على الخروج من هذه الأزمة التي ستصيب المنطقة بأقل الأضرار الممكنة علينا، لكي نحمي أنفسنا مرة جديدة من لهيب الحرب في الشرق الأوسط.