main-banner

ألم نتعلم من حروب الماضي لنفاخر بـ “جهزوا ملاجئكم”؟

في غضون دقائق كانت هاشتاغ “جهزوا ملاجئكم” تجتاح مواقع التواصل الاجتماعي من جمهور حزب الله الغاضب على مقتل قيادييه في الغارة الاسرائيلية على القنيطرة في سوريا، وهو موقف مفهوم بسبب الحزن والغضب على ما حصل. لكن هذه الدعوة للاسرائيليين إلى تجهيز ملاجئهم، هي بمثابة إعلان حرب قريبة، لبنان ليس أبدا مستعدا لها، ولا يريدها أصلا.

من المعلوم أن حزب الله خسر من أهم القياديين في صفوفه في هذه الغارة في سوريا، لكن لا يمكننا أن نشعل حرب ندمر فيها لبنان من جديد بالغارات الاسرائيلية الحاقدة، لأننا ما زلنا حتى اليوم لم ننته من إعمار لبنان بعد حرب تموز، فكيف لنا أن ندعو إلى إشعال حرب ستكون تكلفتها باهظة علينا على كل المستويات؟

إن هدوء الجبهة مع اسرائيل هو أفضل الحلول التي يمكن الحصول عليها إن كنا منطقيين في التفكير، لأن السلام مرفوض مع عدو قتل الآلاف من أبنائنا، والحرب ليس خيارا جيدا يموت فيها اللبنانيون من جديد ويتم تدمير البلد على رؤوسنا. فلنتعقل قبل الدعوة إلى تجهيز الملاجئ وقرع طبول الحرب لأن من يريد إشعال الحرب عليه أن يكون مدركا لتبعاتها ومخاطرها والمخاوف التي تنجم عنها.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |