main-banner

المفقودون… وصمة العار على الدولة المتخاذلة

أقل توصيف يمكن أن يُعطى لمأساة المفقودين في الحرب هو “المهزلة” لأن أي مسؤول في الدولة اللبنانية لا يكلف خاطره بالقيام بما يمكنه يوميا للتخلص من تبعات هذا الملف المؤلف للشعب اللبناني.

في الحرب اللبنانية، خُطف العشرات ليتبين لاحقا أنهم في سوريا، ويقبعون في سجون النظام من دون رحمة ومن دون أدنى الحقوق، ومن دون محاكمة وأحيانا كثيرة، من دون ذنب. ورغم أن الحرب انتهت، ومن المفترض أننا نعيش في السلم، لم يعد هؤلاء إلى ذويهم الذين ينتظرون بحرقة، حتى أن كثيرات من الأمهات رحلن قبل عناق أبنائهن العائدين إليهم.

لكن ما يؤلم أكثر في هذا الملف، هو الحملة التي يقوم بها الصليب الأحمر اللبناني بكل مسؤولية وإنسانية، من أجل جمع عينات الحمض النووي لأهالي مفقودي الحرب، من أجل مطابقتها مع أبنائهم عندما يعودون، هذا إن عادوا… فكم هو مؤلم مشهد الأم التي تعطي عينات منها، أملا في أن تتطابق يوما ما مع ابنها الذي تنتظره بفارغ الصبر. أليست مأساة على البشرية؟ ألم يحن الوقت لكي نختم هذا الجرح؟ ألا يستحق هؤلاء منا لفتة من أجل إنهاء هذه الأزمة؟

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |