main-banner

هل يفرح العالم بالتفرج على الحروب؟

 

السنة الخامسة على الحرب السورية بدأت اليوم، مع حصيلة كبيرة سجلتها السنوات الأربع الماضية.

ربع مليون قتيل، خمسة ملايين لاجئ، براميل متفجرة، أسلحة كيميائية، غارات متكررة، تفجيرات انتحارية، تنظيمات متطرفة، تهديم آثار وكنائس وجوامع، تفخيخ حيوانات وعربات، تشريد الأطفال من المدارس لتجنيدهم للقتال… هذه ليس لائحة بمشاهد من أفلام رعب… هذه هي حقيقة ما يحصل في سوريا منذ أربع سنوات وحتى اليوم، في حين أن العالم لم يجد إمكانية للتحرك ووقف هذا النزاع الدامي الذي من المتوقع أن يطول أكثر.

نحن في لبنان انتظرنا خمسة عشر عاما حتى قرر العالم التحرك لوقف الحرب في لبنان، وخرجنا خاسرين منها لأن الحرب لم تقتل سوى اللبنانيين ولم تؤذِ سوى هذا الوطن الممزق، وهذا بالضبط ما يحصل اليوم في سوريا. لكن المشكلة هي أن حرب سوريا تؤذي المنطقة برمتها، وتهدد لبنان والعراق، والأردن، ومصر، وليبيا ودول الخليج، وقد وصلت شظايا التطرف منها إلى غرف إفريقيا.

قيل يوما إن المطلوب هو إعادة تقسيم المنطقة على أساس طائفي، وهذا ما يحصل اليوم، فكم مليون قتيل سنشهد بعد قبل أن تصل هذه المنطقة إلى تقسيماتها النهائية؟

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |