لا يمكن اختصار الحرب ببعض المعارك أو بأسباب سطحية مثل بوسطة عين الرمانة، واللاجئين الفلسطينيين. صحيح أنها كانت الشرارة الأولى للحرب، لكن الحرب لم تنته عند رحيل منظمة التحرير الفلسطينية، وتشعبت المعارك حتى أصبحت في عدة أماكن وبين اللبنانيين أنفسهم.
الحرب كانت أساس على الدور في السلطة وعلى المكانة لكل طائفة وحزب وطرف في الدولة، وعلى كيفية الاستمرار في الحكم بعد سنوات.
الحرب كانت على كيفية إدارة الدولة، والأهم على الصورة التي نريدها للبنان في كل الأحوال.
هل انتهت الحرب اليوم؟ لا. فنحن ما زلنا مختلفين على صورة لبنان ودوره في المنطقة، والمحاور التي يجب أو لا يجب أن يكون منخرطا فيها. نحن مختلفون على كل هذه الأمور، والحرب ما زالت في النفوس. ألا يستحق ذلك وقفة ضمير، لنعرف من يعترف بلبنان بعد ومن تخلى عنه؟