main-banner

عام على غيابه… اشتقنا لصرخة بطل

تمر الأيام بسرعة فائقة ونكاد لا نصدق أن عاما كاملا مر منذ رحل عملاق الأغنية اللبنانية وديع الصافي في تلك الليلة من تشرين الأول عام 2013.

وديع الصافي، الصوت الجبلي الذي لا يعرف الضعف ولا الخوف، والذي يصل إلى أبعد الحدود ليلامس جبال لبنان ومن ثم يعانق بحاره، انطفئ منذ عام بعد صراع مع المرض، وعاد إلى نيحا الشوفية التي أنجبته.

ومنذ عام أيضا، كان لبنان الشعبي يودع وديع الصافي في جنازة مهيبة، في حين كان لبنان الرسمي يرفض إعلان الحداد على صانع الأغنية اللبنانية الحديثة ومجدها إلى جانب السيدة فيروز والصبوحة أطال الله بعمرهما. استكثروا على وديع الصافي يوم إقفال وحزب وتكريم لصوته في ذلك الوقت، لأنهم لا يعرفون قيمة الفن ودوره في المجتمع، وها هم اليوم يغرقون في حزنهم ويأسهم ودورهم البائس الذي عجز حتى الآن عن انتخاب رئيس للجمهورية، ولم يتمكن من تأمين استقرار سياسي وأمني للبلاد.

وديع الصافي… لو تعلم كيف أصبحت قطعة السماء التي غنيت لها يوما، ولو تعلم ماذا فعلنا بلبنان الذي أحببت. تعال وانظر إليه يتحول ساحة لصراعات الدول الكبرى والصغرى في لبنان وبات كل من يريد أن يمد يده على هذا الوطن يفعل ذلك من دون حسيب أو رقيب. شكرا لأن فنك كان يعوض هذا النقص الفاضح، وكم نحن بحاجة إليه اليوم.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |