تعطي هذه الانتخابات فرصة حقيقية للتغيير وتحسين المجتمع، لم يحصل عليها اللبنانيون منذ زمن بعيد، لحرمانهم أولا من النسبية، وثانيا من التنوع الموجود اليوم في الترشيحات. هناك فعلا من جميع الانتماءات والمشاريع والأفكار بين المرشحين، ومن واجب كل مواطن أن يفكر بما يخدم مصلحة بلاده أكثر، فيعطيه صوته.
وإذا كان المواطن مترددا أو خائفا من أن يعطي صوته لشخص جديد من خارج الطبقة السياسية، أو لشخص من الطبقة السياسية أثبت جدارته وعمله وعدم انصياعه للصفقات، فليتذكر فقط أن أسوأ مما عاشه لبنان مع المسؤولين الحاليين، خصوصا في بعض الوزارات الحساسة، لن يحصل. وبالتالي، فإن أي فرصة تعطى لقوى إصلاحية جدية تسعى للتغيير، ستكون قادرة على إحداث الفرق.