هناء خضر ضحية جديدة للعنف المبرح الذي لا يعرف رحمة بحق النساء. كانت هناء حاملا بالشهر الخامس، عندما أقدم زوجها على إحراقها ما أدى إلى مقتل الجنين، قبل وفاة هناء متأثرة بجروحها، بصورة مؤلمة لا تترك مجالا للشك بمدى الوحشية التي تعرضت لها.
جريمة جديدة لن تعرف العقاب لأن العنف ضد النساء ما زال مباحا كما لو أنه أمر ثانوي في بلد الفلتان المستمر. سيخرج من يتهمها بالخيانة، أو يبرر للزوج فعلته، ويقول إنها أغضبته أو يعطي أسبابا تخفيفية. لا يهم. النتيجة أن هناء ماتت لا بل قتلت، وهذه جريمة جديدة تستوجب عدم السكوت بعد اليوم على كل عنف تتعرض له المرأة.