مواقع التواصل الاجتماعي تعكس فعليا ما يحصل في تفكير كل مواطن لبناني، وهي الطريقة الأسهل للتعبير عن الآراء في هذا الزمن، بما أنها متوفرة لكل إنسان، وتعطي كل شخص حقه في التعبير عن رأيه من دون أي ضوابط.
لكن مواقع التواصل الاجتماعي تظهر أيضا أن اللبناني يعبر عن رأيه من دون وعي ومن دون مسؤولية في معظم الأوقات، لأن التعبير عن الرأي مسؤولية لا بد من احترامها. في الأمس القريب، تصالح العونيون والقواتيون، وأيضا، حصل خلاف بين القوات وتيار المستقبل. وفي الأمس، حصل شرخ بين المستقبل وحزب الله، ومن يعلم قد يتصالحان قريبا ويعيدان توحيد وجهات النظر. وإن كان سليمان فرنجية أصبح مرشح الحريري بعد كل الخلاف مع سوريا وحلفائها، فما الذي يمنع أن تتبدل التحالفات أيضا في كل المجالات؟
هذه هي حقيقة السياسة في لبنان، ولهذا السبب، لا بد من التصرف بوعي وعدم التهجم على الآخرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لأن السياسة دولاب، والدني دولاب، ولكل واحد منا ظروف ستنقلب وستصبح مختلفة عما هي عليه اليوم، ولهذا لا بد من حفظ خط العودة.
