خبر العثور على جثة شابة لبنانية على طريق عام في منطقة المتن أثار الرعب في النفوس، لأننا حتى الآن لم نعرف ملابسات ما حصل، وحتى هوية الشابة، ما دفع قوى الأمن إلى نشر رسم تشبيهي لها. وهذا الأمر يوحي أنها متروكة أو أن أهلها لا يعرفون مصيرها، وأن الجريمة التي حصلت معها فيها أمور غير معلومة للقوى الأمنية بعد.
أما المحزن أكثر، فهو أن اللبنانيين رأوا صور هذه الشابة المقتولة على كل وسائل الإعلام والصحف والمجلات والمواقع الالكترونية، من دون أي حرمة للموت أو لقدسية الجثة، ولأهل القتيلة الذين لم يعرفوا بعد بمصير ابنتهم. بات من الضروري أن نهتم بالأخلاقية المهنية بدل البحث عن خبر عاجل مشوق.