مهمة ما يعرف في كل بلدان العالم بالفاليه باركينغ هي ركن السيارة في المطاعم والاحتفالات الكبرى، وإعادتها سالمة، مقابل مكرمة مالية يعطيها الشخص المعني لمن قام بهذه الخدمة.
لكن في لبنان، الفاليه أصبح عصابة بكل ما للكلمة من معنى، وبمستويات مختلفة. البداية من الأسعار التي تم تحديدها من قبل الوزارة بخمسة آلاف، لكن هناك العديد من الأماكن التي تطلب أكثر بكثير، وصولا إلى مبلغ ١٥٠٠٠ ليرة لهذه الخدمة.
ورغم دفع هذا المبلغ، نحار كيف ستعود السيارة، بين متضررة، وإذاعة متغيرة، ومقعد متغير، ورائحة لا نعلم ما ستكون، كما لو أن الفاليه كان يتصرف في سيارته. وكم منا عادت سيارته متضررة ومكسورة الجوانب، بسبب التهور في القيادة من قبل الفاليه؟
هذا من دون أن نفكر بالعصابات التي تروج للمخدرات من خلال هذه الخدمة، وتترك المطلوب في السيارة. لقد آن الأوان ليكون الفاليه باركينغ منظما للتخلص من هذه الممارسات غير المنطقية التي تسيء للمواطن وللخدمات البسيطة التي هي حق له.
