وصلت الأمور في السوق السوداء في لبنان إلى أسوأ المراحل، مع بلوغ سعر الدولار في سوق الصرف أكثر من ٢٠٠٠ ليرة لبنانية، وسط حال الهلع التي تستمر لدى الناس خوفا على أموالهم في المصارف.
ووسط هذا الجنون في الأسواق وحاجة الناس في حياتهم اليومية إلى المال، ما زالت السلطة غير آبهة بما يحصل، وتستمر المناكفات السياسية من دون موعد للاستشارات النيابية أو نية فعلية في الوصول إلى حكومة سريعا.
في الوقت نفسه، العراضات المسلحة التي نراها يوميا في الشارع لا تتوقف، مع شعور جزء من اللبنانيين بفائض القوة والثقة، لتمكنه من حمل السلاح والتهديد من دون أي رادع.
إما أن السلطة نائمة وغير مسؤولة، وإما تريد ما يحصل، والأخطر أن يكون الخياران صحيحين.