main-banner

أعيادنا المشتركة هي رمز الوحدة

يمكن أن نتحدث عن الوحدة الوطنية حتى آخر الزمن، ولكن ما نشهده في الحقيقة أكبر من أي خطاب سياسي يمكن أن يجسد الوحدة. فما نراه في الأعياد المشتركة بين المسيحيين والمسلمين أكبر دليل على أن الشعب يسير بعكس التصريحات الطائفية البشعة التي يطلقها بعض السياسيين لشد العصب لدى جمهورهم. عيد انتقال السيدة العذراء مثال على هذا الأمر، فنجد أن المسلمين يتوجهون إلى القرى المسيحية للمشاركة في النشاطات والعشاء القروي وغيرها من الأمور التقليدية، كما يفعل المسيحيون في شهر رمضان.

هذه الظاهرة تدل على أن الناس ليسوا من أتباع الطائفية كما هي حال السياسيين، ولكن ضرورات الحكم تجعل من الطبقة الفاسدة قادرة على تحويل الموضوع إلى هذه الدرجة من الحقد، فيما الشعب يرضى ويعيش بسلام، وليس بحاجة إلى الكراهية.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |