مضى على الحرب اللبنانية عقودا طويلة لكننا ما زلنا يوميا نسمع بتبعاتها التي تؤثر على لبنان وعلى أبنائه في مختلف المجالات.
هذه الحرب البغيضة وبمعزل عن أسبابها ونتائجها، لم تترك أيا من اللبنانيين من دون اصطفاف حاد على الهوية والطائفة والمنطقة والدم، ومن النادر أن نجد طرفا لبنانيا لم يقف في الحرب مع طرف معين دفاعا عن معتقدات تحميه من جنون القتل.
في هذا السياق، كان لافتا ما قاله اللقاء الديمقراطي في اجتماعه، عن أن المصالحة بين عون وجعجع في معراب هي استكمال لما حصل في مصالحة الجبل عام 2001 عندما تم محو مرحلة كاملة من الخلافات، وتم وضع كل الأمور القديمة جانبا لإعادة بناء الوطن على أساس المصالحة والسلام.
أثبتت التجربة أن الأوطان لا تبنى بالأحقاد والحروب والمآسي. السياسة تتغير، لكن الأوطان لا تتغير، فحافظوا عليها.