أيا كان موقف الإنسان مما يحصل بين المدارس والأهل، ومع أي طرف كان، لا يمكن رؤية ما حصل في إحدى المدارس وتحدثت عنه لجان الأهل من دون أن يثير الموضوع غضبنا إلى أقصى الحدود. فقد طرد أحد المدراء تلميذا من الصف وأنبه أمام جميع أصدقائه، لأنه لم يكن يرتدي اللباس الرسمي الموحد للمدرسة، بسبب تعذر قدرة أهله على شرائه له في ظل ما يدفعون من أقساط وقرطاسية وغيرها.
والمبكي في الموضوع أن الثياب ثمنها ٩٤٠٠٠ فقط، وإن كان هناك من لم يكن بإمكانه أن يدفع هذا المبلغ، فهذا يدل على المشكلة الحقيقية. الناس تبكي من الفقر والجوع، وللأسف، هناك مدارس حقيرة تتعاطى بهذه الطريقة مع الأطفال وأهلهم.