الإصلاحات القانونية في الإمارات… جرس إنذار لدولتنا
كم جميل عندما نرى دولة مثل الإمارات العربية المتحدة تقوم بمجهود استثنائي من أجل تحسين القوانين على كل الأصعدة، وليس فقط على الصعيد العملي، بل على الصعيد الحقوقي والإنساني.
صحيح أن موضوع عطلة نهاية الأسبوع كان الأكثر تداولا بين الناس، بعد تعديله ليصبح من الجمعة إلى الأحد، لكن الحقيقة أن الدولة أقرت العديد من القوانين الأخرى، أهمها عن المرأة وتسجيل الطفل، وعدم تجريم العلاقة خارج إطار الزواج، واحترام موضوع المساكنة، والسعي إلى احترام حقوق الفرد بمعزل عن الجندر. كلها أمور استثنائية قامت بها الدولة، في حين أن لبنان ما زال في قوانينه في العصر الحجري، ولا يميز بين شخص وآخر، ولا يحترم المرأة، ويجرّم العلاقات الإنسانية انطلاقا من تعدد الطوائف والضغوطات الدينية.
إن ما حصل في الإمارات هو تذكير بأن عمل النائب هو تحسين القوانين، وليس تزفيت الطرقات أو توزيع المازوت، وإن لم يكن هناك من أشخاص واعين على هذا الموضوع، ربما هم ليسوا جديرين بأن يكونوا نوابا بكل بساطة.