قد يعتقد كثيرون أن نسبة واحد في المئة من الارتفاع على الضريبة على القيمة المضافة ليست بكبيرة، وأن الرقم صغير جدا ولن يشعر به الناس. وهذه الحجة هي بحد ذاته ما هو غير منطقي في لبنان، لأن من يطلقون هذا النوع من العبارات هم أغنى الأغنياء، ولن تبدل نسبة واحد في المئة شيئا في حياتهم، حتى أنهم لن يشعروا بها. لكن من يتقاضى الحد الأدنى للأجور، وينتهي معاشه في الأسبوع الأول من الشهر، ويعجز عن تأمين اللحم مرتين في الأسبوع لعائلته لتأكل كما يجب، ولا يعرف من أين يأتي بأموال إضافية طوال الشهر من أجل تأمين لقمة العيش، لن يتحمل واحد في المئة.
إن كانت هذه النسبة الضئيلة أمرا عاديا لكثيرين، هي بالنسبة إلى فقراء لبنان أكثر من ضريبة، هي سرقة لما يملكون، واعتداء على حاجتهم، وعلى تعبهم.